لا
تستطيع أي منظمة العمل بمعزل عن البيئة المحيطة بها. فقدرة المنظمة على الاستمرار
تتوقف على مدى تفاعل المنظمة مع هذه البيئة. فالبيئة الخارجية هي جميع العوامل
والمؤثرات والأحداث التي تحيط بالمنظمة وتكون خارج عن سيطرتها ولكن تؤثر في نشاطات
وفرص المنظمة. وبالنظر الى
المنظمات ذات النظام المفتوح مثل المدارس نرى أن البيئة الخارجية توغلت الى
معايرها بطريقة غامضه ومربكه فأصبح من الصعب التفريق بين البيئة والمنظمة نفسها. يتوقف نجاح المنظمة إلى حد كبير على مدى دراستها للعوامل
البيئية المؤثرة، والاستفادة من اتجاهات هذه العوامل وبدرجة تأثير كل منها، حيث
تساعد دراسة وتقييم العوامل البيئية الخارجية في تحديد العديد من الأمور الهامة.
وهناك عدة مؤثرات بيئية أتت من مستويات مختلفة فالمجتمع
تؤثر على ما يحدث في المدرسة. فالتطور التكنولوجي والمعلوماتي، والهيكل السياسي،
والحالة الاجتماعية والقيم الثقافية، والعوامل الاقتصادية تؤثر في هيكل وعمليات
المدرسة. فالإدارات تركز على مراقبة وتخطيط
العمليات في العوامل البيئية المحلية ولكنها قد تفشل في تحديد العوامل البيئية في
المجتمعات الكبيرة والتي تؤثر أيضا على المنظمة. وقد عرض Dill مفهوم بيئة العمل لفهم تأثير المؤثرات
الخارجية على المنظمة. فبيئة العمل هي جميع جوانب البيئة الخارجية والتي تكون متعلقة بوضع الأهداف وتحقيقها والفاعلية
والبقاء للمنظمة.